متابعات

أثار إطلاق سراح زعيم عصابة "موكرو مافيا" المغربي الأصل، كريم بوياخريشان ، من قبل محكمة إسبانية، موجة من الغضب والاستياء في هولندا، حيث يواجه بويخريشن اتهامات خطيرة تشمل التهديد بسلامة الأميرة أماليا، ولية عهد هولندا، ورئيس الوزراء مارك روته.

يعود سبب إطلاق سراح بوياخريشان إلى سوء تنسيق قضائي بين إسبانيا وهولندا. ففي حين كانت المحكمة الإسبانية العليا تنظر في طلب تسليمه إلى السلطات الهولندية، أمرت محكمة مقاطعة ملقة بالإفراج عنه بعد أقل من شهر ونصف من سجنه بتهمة غسل الأموال في إسبانيا.

اقرأ هذا الخبر: اعتقال زعيم عصابة "موكرو مافيا"...أسسها مغاربة من أصل هولندي

تهديدات للأمن

يُتهم بوياخريشان بتأسيس وإدارة شبكة "موكرو مافيا" الإجرامية، التي تنشط في هولندا وإسبانيا والمغرب ودول أخرى. وتشير التحقيقات إلى أن هذه الشبكة تمكنت من غسل ما مجموعه 6 ملايين يورو من خلال شركات "ملاحة بحرية وتجارية".

أثارت أنشطة "موكرو مافيا" قلق السلطات الهولندية، خاصة بعد توجيه تهديدات للأميرة أماليا ورئيس الوزراء روته. ونتيجة لذلك، اضطرت الأميرة إلى الإقامة في إسبانيا لمدة عام لأسباب أمنية.

وأثار إطلاق سراح بوياخريشان مخاوف من هروبه من العدالة. فبعد دفع كفالة بقيمة 53 ألف دولار، لم يلتزم بواجبه بالحضور أمام السلطات مرتين كل شهر، كما أن مكان وجوده الآن غير معروف.

وطالبت السلطات الهولندية بإجراء تحقيق عاجل في ظروف إطلاق سراح كريم بوياخريشان، وتأمين عودته إلى هولندا لمواجهة التهم الموجهة إليه.

اقرأ هذا الخبر: تفكيك عصابة خطيرة لتجارة المخدرات وغسيل الأموال في 6 دول من بينها دولة عربية

أثارت حادثة إطلاق سراح بوياخريشان موجة من ردود الفعل الغاضبة في هولندا، حيث عبر العديد من المواطنين عن خيبة أملهم من النظام القضائي الإسباني، ونددوا بضعف التنسيق بين السلطات الأوروبية في مكافحة الجريمة المنظمة.

يسود حالياً ترقب شديد لمعرفة ما ستؤول إليه هذه الحادثة، خاصة مع استمرار الجهود الهولندية لضمان عودة بوياخريشان إلى هولندا ومثوله أمام العدالة.